| موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:37 | |
| | |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:41 | |
| | |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:42 | |
| (غزوة السويق)
ملخص غزوة السويق وقعت لما رجع أبو سفيان إلى مكة من غزوة بدر فخرج في مائتي راكب فنزل طرف العريض وبات ليلة واحدة في بني النضير عند سلام بن مشكم فسقاه ونطق له من خبر الناس ثم أصبح في اصحابه وأمر بقطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كرر راجعا ونذر به محمد فخرج في طلبه والمسلمون فبلغ قرقرة الكدر وفاته أبوسفيان والمشركون وألقوا شيئا كثيرا من أزوادهم من السويق فسميت غزوة السويق وكانت في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة ثم رجع إلى المدينة وقد كان استخلف عليها أبا لبابة
غزوة السويق
في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذي الحجة فغاب خمسة أيام . حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، وإسحاق بن حازم عن محمد بن كعب قالا : لما رجع المشركون إلى مكة من بدر حرم أبو سفيان الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه . فخرج في مائتي راكب - في حديث الزهري ، وفي حديث ابن كعب في أربعين راكبا - حتى سلكوا النجدية . فجاءوا بني النضير ليلا ، فطرقوا حيي بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأبى أن يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم فقراهم وسقى أبا سفيان خمرا ، وأخبره من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . فلما كان بالسحر خرج فمر بالعريض فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له في حرثه فقتله وقتل أجيره وحرق بيتين بالعريض وحرق حرثا لهم ورأى أن يمينه قد حلت ثم ذهب هاربا ، وخاف الطلب فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه فخرجوا في أثره وجعل أبو سفيان وأصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق - وهي عامة زادهم - فجعل المسلمون يمرون بها فيأخذونها ، فسميت تلك الغزوة غزوة السويق لهذا الشأن حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . فقال [ أبو سفيان ] ، في حديث الزهري ، هذه الأبيات سقاني فرواني كميتا مدامة
على ظمأ مني سلام بن مشكم وذاك أبو عمرو يجود وداره بيثرب مأوى كل أبيض خضرم </SPAN> كان الزهري يكنيه أبا عمرو ، والناس يكنونه أبا الحكم . واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر . فحدثني محمد عن الزهري ، قال كانت في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . | |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:48 | |
|
9-غزوة ذي أمر
في ظلال السيوف
وهي أكبر حملة عسكرية قادها رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،قادها في المحرم سنة 3هـ.
وسببها أن استخبارات المدينة نقلتْ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنَّ جمعاً كبيراً من بني ثعلبة ومحارب تجمَّعُوا،يُريدون الإغارةَ على أطرافِ المدينةِ،فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-المسلمين،وخَرَجَ في أربعمائة وخمسين مقاتلاً,ما بين راكبٍ وراجلٍ، واستخلفَ على المدينةِ عُثمانَ بنَ عَفَّانَ.
وفي أثناءِ الطَّريقِ قبضُوا على رجلٍ يُقَالُ له (جبار) من بني ثعلبة،فأُدخل على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،فدعاه إلى الإسلام فأسلم،فضمَّه إلى بلال،وصار دليلاً لجيش المسلمين إلى أرضِ العدوِّ.
وتفرَّق الأعداءُ في رؤوس الجبالِ حين سمعُوا بقدوم جيش المدينة. أمَّا النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-فقد وَصَلَ بجيشِهِ إلى مكانِ تجمعهم،وهو الماء المسمَّى"بذي أمر",فأقام هناك صَفَراً كُلَّهُ-من سنة 3هـ-,أو قريباً مِنْ ذَلِكَ؛ليشعرَ الأعرابُ بقوةِ المسلمينَ،ويستولي عليهم الرُّعْبُ والرَّهبةُ،ثُمَّ رَجَعَ إلى المدينةِ.راجع" الرحيق المختوم" ص218-219.
قال ابن إسحق: فلمَّا رجع رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-من"غزوةِ السَّويقِ"،أقام بالمدينةِ بقية ذي الحجة,أو قريباً منها،ثُمَّ غَزَا نجداً، يُريدُ غطفان،وهي"غزوة ذي أمر", واستعملَ على المدينةِ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ-فِيْمَا قَالَ ابنُ هشامٍ- . قَالَ ابنُ إسحاقَ: فأقام بنجدٍ صَفَراً كُلَّه,أو قريباً من ذلك،ثُمَّ رَجَعَ إلى المدينةِ،ولم يلقَ كَيْدَاً.فلبثَ بها شهرَ ربيع الأول كُلَّه,أو إلا قليلاً منه . سيرة ابن هشام الفَوَائِدُ المستفَادةُ مِنْ (غَزْوَةِ ذِيْ أمر) 1- مشروعية محاربة من يحارب,ومسالمة من يُسالم. 2- مشروعية الخروج إلى العدو وتتبعه؛إرهاباً له. 3- تجلِّي الرحمة المحمدية في العفو عمن أرادَ قتلَهُ بعد التمكنِ منه. 4- بيانُ حُسْنِ عاقبةِ العفو بعدَ القُدرةِ على المؤاخذةِ. (هذا الحبيب ص 252).
للمزيد راجع: "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (375), و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/176-177)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (268-269)، و"ابن هشام" (3/، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (1/454)،.
غزوة بحرانغزوة الفُرُع من بُحْرَانوهي دورية قتال كبيرة، قوامها ثلاثمائة مقاتل، قادها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شهر ربيع الآخر سنة 3هـ إلى أرض يقال لها بُحْرَان – وهي معدن بالحجاز في ناحية الفُرُع –، فأقام بها شهر ربيع الآخر ثم جمادى الأولى (من السنة الثالثة من الهجرة) ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق حرباً. راجع "الرحيق المختوم" ص 222. قال ابن إسحاق: ثم غزا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُريد قريشاً، واستعمل على المدينة ابنَ أم مكتوم،- فيما قال ابنُ هشامٍ-. قال ابنُ إسحاق : حتى بلغ بُحران، معدناً بالحجاز من ناحية الفُرُع، فأقام بها شهر ربيع الآخر وجُمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلقَ كيداً الفوائد المستفادة من غزوة بُحْرَان أو الفُرُع من بُحْرَان 1-مظاهر العزم والحزم لدى الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-. 2-آية النبوة المحمدية في انهزام المشركين بمجرد تحركه -صلى الله عليه وسلم- نحوهم. 3-فضيلة ابن أم مكتوم لاستخلاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له غير ما مرة إماماً وحاكماً. 4-جواز تولية الأعمى إذا كان ذا أهلية للولاية من الإيمان والعلم والتقوى.راجع "هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب ص 252. للمزيد راجع: "ابن هشام" (3/، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (273)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (2/455)، و"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (376) و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/178)،.
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| |
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:51 | |
| تكمله اغزوةأحد
الرَّسُولُ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-ينفثُ رُوحَ البسالةِ في الجيشِ : ونَهَى الرَّسُولُ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-النَّاسَ عن الأخذِ في القتال حَتَّى يأمرَهُم،وظَاهَرَ بين دِرْعينِ، وحَرَّضَ أصحابَهُ على القتالِ، وحَضَّهم على المصابرةِ والجلادِ عندَ اللِّقاءِ،وأخذَ ينفثُ رُوحَ الحماسةِ والبسالةِ في أصحابِهِ حَتَّى جَرَّدَ سيفاً باتِراً و نادى أصحابَهُ:"مَنْ يأخذُ هذا السَّيفَ بحقِّهِ؟ "،فَقَامَ إليهِ رجالٌ ليأخذُوه-منهم؛على بن أبي طالب،والزُّبير بن العوَّام،وعمر بن الخطاب-حَتَّى قام إليه أبو دُجَانةَ - سِمَاك بن خَرَشَة-،فقال: وما حَقُّهُ,يا رسولَ اللهِ؟قالَ:" أنْ تضربَ به وجوه العدوِّ حَتَّىينحني". قال: أنا آخذُهُ بحقِّهِ,يا رسولَ اللهِ،فأعطاه إيَّاهُ.وكان أبو دُجَانَةَ رَجُلاً شُجاعاً يختالُ عندَ الحربِ،وكانت له عصابةٌ حمراء إذا اعتصبَ بها؛علم الناسُ أنه سيُقاتل حَتَّى الموت.فلمَّا أخذ السَّيفَ عَصَبَ رأسَهُ بتلكَ العصابةِ، وجَعَلَ يتبخترُ بين الصَّفينِ، وحينئذٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-:" إنها لمشيةٌ يُبغضها اللهُ إلا في مثلِ هذا الموطنِ". رواه الحاكم في المستدرك(3/256) والهيثمي في مجمع الزوائد(6/109)، والبيهقي في السنن الكبرى(9/155).
تعبئـةُ الجيشِ المكيّ:ِ أما المشركون فعبَّئُوا جيشَهم حسب نظامِ الصُّفوفِ، فكانت القيادةُ العامةُ إلى أبي سفيان صخر بن حرب الذي تمركزَ في قلبِ الجيشِ،وجعلُوا على الميمنةِ خالدَ بن الوليدِ-وكان إذ ذاكَ مُشرِكاً-وعلى الميسرةِ عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ،وعلى المشاة صفوانُ ابن أُمية،وعلى رُمَاةِ النَّبلِ عبدُ اللهِ بنُ أبي ربيعةَ. أما اللِّواءُ فكان إلى مفرزةٍ من بني عبدِ الدَّارِ،وقد كان ذلك منصبهم منذ أنِ اقتسمتْ بنُو عبد مناف المناصبَ التي ورثُوها مِنْ قُصي بن كِلَاب,وكانَ لا يُمكن لأحدٍ أنْ يُنازِعَهُم في ذلكَ؛ تقيداً بالتَّقاليدِ التي ورثوها كابراً عن كابر،بيد أنَّ القائدَ العام-أبا سفيان-ذَكَّرهم بما أصاب قُرَيشاً يومَ بدرٍ حين أُسِرَ حاملُ لوائِهم النَّضرُ بن الحارثِ،وقال لهم-ليستفز غضبهم ويُثير حميتهم-:يا بني عبد الدار،قد وليتم لواءَنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتُم، وإنما يُؤتى الناسُ مِنْ قبلِ راياتِهم،وإذا زالتْ زالُوا،فإمَّا أنْ تكفونا لواءَنا،وإمَّا أنْ تُخلُّوا بيننا وبينه فنكفيكموه. ونجح أبو سفيان في هدفِهِ، فقد غضبَ بنو عبدِ الدَّارِ لقولِ أبي سفيان أشدَّ الغضبِ، وهمُّوا به,وتوعَّدُوه وقالوا له: نحن نسلم إليك لواءنا ؟ستعلم غداً إذا التقينا كيف نصنع؟وقد ثبتوا عند احتدامِ المعركة حَتَّى أُبيدوا عن بَكْرةِ أبيهم.
مناوراتٌ سياسيةٌ مِنْ قِبَلِ قُريشٍ: وقُبيل نُشُوبِ المعركةِ حاولتْ قريشٌ إيقاعَ الفُرقةِ والنِّزاعِ داخل صُفُوفِ المسلمين. فقد أرسل أبو سفيان إلى الأنصار يقولُ لهم: خَلُّوا بيننا وبين ابنِ عَمِّنا ؛فننصرف عنكم، ،فلا حاجةَ لنا إلى قتالِكم ؟ ولكن أين هذه المحاولةُ أمام الإيمانِ الذي لا تقومُ له الجبالُ، فقد ردَّ عليه الأنصارُ رَدَّاً عَنِيفاً، وأسمعُوه ما يكره. واقتربتْ ساعةُ الصِّفرِ،وتدانتِ الفئتانِ،فقامت قريشٌ بمحاولةٍ أُخرى لنفسِ الغَرَضِ، فقد خرج إلى الأنصارِ عميلٌ خائنٌ يُدعى أبا عامر الفاسق-واسمه عبد عمرو بن صَيفِي-,وكان يُسمَّى الرَّاهبَ، فسمَّاهُ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-الفاسقَ،وكانَ رأسَ الأوسِ في الجاهليةِ،فلمَّا جَاءَ الإسلامُ شَرِقَ به، وجَاهَرَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-بالعَدَاوةِ،فَخَرَجَ من المدينةِ,وذَهَبَ إلى قُريشٍ يُؤلِّبُهم على رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-ويحضُّهم على قتالِهِ،ووعدهم بأنَّ قومَهُ إذا رأوه أطاعُوه،ومالُوا معه, فكان أولَ مَن خَرَج إلى المسلمين في الأحابيشِ وعُبْدَان أهل مكة. فَنَادَى قومَهُ وتعرَّفَ عليهم،وقَالَ: يا معشرَ الأوسِ، أنا أبو عامر. فقالُوا: لا أنعم اللهُ بك عيناً يا فاسق. فقال: لقد أصابَ قومي بعدي شَرٌّ. ولمَّا بَدَأَ القتالُ,قاتلَهم قتالاً شديداً وراضخهم بالحجارة. وهكذا فشلتْ قُريشٌ في محاولتِها الثَّانية للتفريقِ بين صُفُوفِ أهلِ الإيمانِ. ويدلُّ عملُهم هذا على ما كان يُسيطرُ عليهم من خوفِ المسلمينَ وهيبتِهم، مع كثرتِهم وتفوقهم في العددِ والعُدَّةِ.
جهودُ نسوةِ قُريشٍ في التَّحميسِ : وقامت نسوةُ قُرَيشٍ بنصيبهنَّ من المشاركة في المعركة، تقودهنَّ هندُ بنتُ عتبةٍ زوجةِ أبي سُفيانَ، فكُنَّ يتجولنَ في الصُّفوفِ، ويضربن بالدُّفوف؛ يستنهضن الرجال،ويُحرِّضْنَ على القتالِ، ويُثرن حفائظَ الأبطالِ،ويُحرِّكْنَ مشاعرَ أهلِ الطِّعانِ والضِّرابِ والنِّضالِ،فتارةً يُخاطبن أهلَ اللِّواءِ فيقلن:
ويـهـا حُمَاة الأدبـــار وَيْها بني عبد الــدارضـرباً بكـل بتـــــار وتارة يأززن قومهن على القتال وينشدن: ونَفــْرِشِ النَّمـــارقْإن تُـقْبلُـوا نُعَانـِــقْفــراقَ غيـرَ وَامِـِقْأو تُـدْبِـرُوا نُفـَــارِق
1 - ابن هشام (2/65-66).2 - روى ذلك أحمد والطبراني والحاكم عن ابن عباس انظر فتح الباري (7/ 350).3 - البخاري ، الفتح ، كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب. رقم(3039). تحول النتيجة في غزوة أحدغلطة الرماة الفظيعة:وبينما كان الجيش الإسلامي الصغير يسجل مرة أخري نصراً ساحقاً على أهل مكة لم يكن أقل روعة من النصر الذي اكتسبه يوم بدر، وقعت من أغلبية فصيلة الرماة غلطة فظيعة قلبت الوضع تماماً، وأدت إلى إلحاق الخسائر الفادحة بالمسلمين، وكادت تكون سبباً في مقتل النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ، وقد تركت أسوأ أثر على سمعتهم، وعلى الهيبة التي كانوا يتمتعون بها بعد بدر. لقد أسلفنا نصوص الأوامر الشديدة التي أصدرها رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إلى هؤلاء الرماة، بلزومهم موقفهم من الجبل في كل حال من النصر أو الهزيمة، ولكن على رغم هذه الأوامر المشددة لما رأي هؤلاء الرماة أن المسلمين ينتهبون غنائم العدو غلبت عليهم أثارة من حب الدنيا، فقال بعضهم لبعض: الغنيمة الغنيمة، ظهر أصحابكم، فما تنتظرون؟! . أما قائدهم عبد الله بن جبير، فقد ذكرهم أوامر الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وقال: أنسيتم ما قال لكم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-؟! . ولكن الأغلبية الساحقة لم تلق لهذا التذكير بالاً، وقالت: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة (1). ثـم غـادر أربعون رجلاً أو أكثر هؤلاء الرماة مواقعهم من الجبل، والتحقوا بسَوَاد الجيش ليشاركـوه فـي جمع الغنائم. وهكذا خلت ظهور المسلمين، ولم يبق فيها إلا ابن جبير وتسعة أو أقل من أصحابه والتزموا مواقفهم مصممين على البقاء حَتَّى يؤذن لهم أو يبادوا. خالد بن الوليد يقوم بخطة تطويق الجيشالإسلامي:وانتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة الذهبية، فكرَّ بسرعة خاطفة إلى جبل الرماة ليدور من خلفه إلى مؤخرة الجيش الإسلامي، فلم يلبث أن أباد عبد الله بن جبير وأصحابه إلا البعض الذين لحقوا بالمسلمين، ثم انقض على المسلمين من خلفهم، وصاح فرسانه صيحة عرف بها المشركون المنهزمون بالتطور الجديد فانقلبوا على المسلمين، وأسرعت امرأة منهم - وهي عمرة بنت علقمة الحارثية - فرفعت لواء المشركين المطروح على التراب، فالتف حوله المشركون ، وتنادى بعضهم بعضاً، حَتَّى اجتمعوا على المسلمين، وثبتوا للقتال، وأحيط المسلمون من الأمام والخلف، ووقعوا بين شِقَّي الرحى. موقف الرسول الباسل إزاء عملالتطويق:وكان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- حينئذ في مفرزة صغيرة - تسعة نفر من أصحابه(2)- في مؤخرة المسلمين(3)، كان يرقب مجالدة المسلمين ومطاردتهم المشركين؛ إذ بوغت بفرسان خالد مباغتة كاملة، فكان أمامه طريقان: إما أن ينجو - بالسرعة - بنفسه وبأصحابه التسعة إلى ملجأ مأمون، ويترك جيشه المطوق إلى مصيره المقدور، وإما أن يخاطر بنفسه فيدعو أصحابه ليجمعهم حوله، ويتخذ بهم جبهة قوية يشق بها الطريق لجيشه المطوق إلى هضاب أحد. وهناك تجلت عبقرية الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وشجاعته المنقطعة النظير، فقد رفع صوته ينادي أصحابه: " إليَّ عباد الله "، رواه الطبري في تفسيره (4/112).وهو يعرف أن المشركينسوف يسمعون صوته قبل أن يسمعه المسلمون، ولكنه ناداهم ودعاهم مخاطراً بنفسه في هذا الظرف الدقيق. وفعلاً فقد علم به المشركون فخلصوا إليه، قبل أن يصل إليه المسلمون. تبدد المسلمين في الموقف:أما المسلمون فلما وقعوا في التطويق طار صواب طائفة منهم، فلم تكن تهمها إلا أنفسها، فقد أخذت طريق الفرار، وتركت ساحة القتال، وهي لا تدري ماذا وراءها ؟ وفرَّ من هذه الطائفة بعضهم إلى المدينة حَتَّى دخلها، وانطلق بعضهم إلى ما فوق الجبل. ورجعت طائفة أخرى فاختلطت بالمشركين، والتبس العسكران فلم يتميزا، فوقع القتل في المسلمين بعضهم من بعض. روي البخاري عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم - أي احترزوا من ورائكم - فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر حذيفة، فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي. قالت: فو الله ما احتجزوا عنه حَتَّى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم. قال عروة: فو الله ما زالت في حذيفة بقية خير حَتَّى لحق بالله (4).وهذه الطائفة حدث داخل صفوفها ارتباك شديد، وعمتها الفوضى، وتاه منها الكثيرون؛ لا يدرون أين يتوجهون، وبينما هم كذلك إذ سمعوا صائحاً يصيح: إن محمداً قد قتل، فطارت بقية صوابهم، وانهارت الروح المعنوية أو كادت تنهار في نفوس كثير من أفرادها، فتوقف من توقف منهم عن القتال، وألقي بأسلحته مستكيناً، وفكر آخرون في الاتصال بعبد الله بن أبي - رأس المنافقين - ليأخذ لهم الأمان من أبي سفيان. ومر بهؤلاء أنس بن النضر، وقد ألقوا ما بأيديهم فقال: ما تنتظرون ؟ فقالوا: قتل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، قال: ما تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، ثم قال: اللّهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، يعني المشركين، ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ، فقال: أين يا أبا عمر ؟ فقال أنس: واها لريح الجنة يا سعد، إني أجده دون أحد، ثم مضي فقاتل القوم حَتَّى قتل، فما عرف حَتَّى عرفته أخته - بعد نهاية المعركة -ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم (5).ونادى ثابت بن الدَحْدَاح قومه فقال: يا معشر الأنصار، إن كان محمد قد قتل، فإن الله حي لا يموت، قاتلوا على دينكم، فإن الله مظفركم وناصركم. فنهض إليه نفر من الأنصار، فحمل بهم على كتيبة فرسان خالد فما زال يقاتلهم حَتَّى قتله خالد بالرمح، وقتل أصحابه (6).ومر رجل من المهاجرين برجل من الأنصار، وهو يتَشَحَّطُ في دمه، فقال: يا فلان، أشعرت أن محمداً قد قتل ؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قتل فقد بَلَّغ، فقاتلوا عن دينكم (7).وبمثل هذا الاستبسال والتشجيع عادت إلى جنود المسلمين روحهم المعنوية، ورجع إليهم رشدهم وصوابهم، فعدلوا عن فكرة الاستسلام أو الاتصال بابن أبي، وأخذوا سلاحهم، يهاجمون تيارات المشركين، وهم يحاولون شق الطريق إلى مقر القيادة، وقد بلغهم أن خبر مقتل النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كذب مُخْتَلَق، فزادهم ذلك قوة على قوتهم، فنجحوا في الإفلات عن التطويق، وفي التجمع حول مركز منيع، بعد أن باشروا القتال المرير، وجالدوا بضراوة بالغة. وكانت هناك طائفة ثالثة لم يكن يهمهم إلا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-. فقد كرت هذه الطائفة إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وعمل التطويق في بدايته، وفى مقدمة هؤلاء أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم -y- كانوا في مقدمة المقاتلين، فلما أحسوا بالخطر على ذاته الشريفة - عليه الصلاة والسلام والتحية-صاروا في مقدمة المدافعين. احتدام القتال حول رسول الله:وبينما كانت تلك الطوائف تتلقي أواصر التطويق، وتطحن بين شِقَّي رَحَي المشركين، كان العراك محتدماً حول رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وقد ذكرنا أن المشركين لما بدءوا عمل التطويق لم يكن مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إلا تسعة نفر، فلما نادى المسلمين: " هلموا إلي، أنا رسول الله "، ذكره ابن كثير في تفسيره (4/345). سمع صوتهالمشركون وعرفوه، فكروا إليه وهاجموه، ومالوا إليه بثقلهم قبل أن يرجع إليه أحد من جيش المسلمين، فجري بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف ظهرت فيه نوادر الحب والتفاني والبسالة والبطولة. روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال: " من يردهم عنا ولهالجنة، أو هو رفيقي في الجنة ؟!" . فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حَتَّى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال: " من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة ؟ ". فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حَتَّى قتل، فلم يزل كذلك حَتَّى قتل السبعة، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- لصاحبيه - أي القرشيين: " ما أنصفنا أصحابنا " (8) . وكان آخر هؤلاء السبعة هو عمارة بن يزيد بن السَّكَن، قاتل حَتَّى أثبتته الجراحة فسقط (9).مِنْ أحرجِ السَّاعَاتِ في حَيَاةِ الرَّسُولِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- :وبعد سقوط ابن السكن بقي الرسول في القرشيين فقط، ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال: لم يبق مع النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص(10). وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلك الفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وطمعوا في القضاء عليه، رماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى، وكُلِمَتْ شفته السفلي، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهري فَشَجَّه في جبهته، وجاء فارس عنيد هو عبد الله بن قَمِئَة، فضرب على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين، ثم ضرب على وجنته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ضربة أخرى عنيفة كالأولى حَتَّى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه، وقال: خذها وأنا ابن قمئة. فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وهو يمسح الدم عن وجهة: " أقمأك الله " (11) . وفي الصحيح أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كسرت رَبَاعِيَته، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدم عنه ويقول:"كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله؟!" . فأنزل الله -عز وجل- : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِشَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْظَالِمُونَ } (12). آل عمرانك:( 128) . وفي رواية الطبراني أنه قال يومئذ: " اشتد غضب الله على قوم دمواوجه رسوله"، ثم مكث ساعة ثم قال: " اللّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(13)،وفي صحيح مسلم أنه قال:" رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(14) ، وفي الشفاء للقاضي عياض أنه قال: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"(15).ولا شك أن المشركين كانوا يهدفون القضاء على حياة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إلا أن القرشيين سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله قاما ببطولة نادرة، وقاتلا ببسالة منقطعة النظير، حَتَّى لم يتركا-وهما اثنان فحسب-سبيلا ً إلى نجاح المشركين في هدفهم، وكانا من أمهر رماة العرب فتناضلا حَتَّى أجهضا مفرزة المشركين عن رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-. فأما سعد بن أبي وقاص، فقد نثل له رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كنانته,وقال:" ارمِ,فَدَاكَ أبي وأُمِّي"(16) . ويدلُّ على مَدَى كفاءتِهِ أنَّ النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-لم يجمعْ أبويه لأحدٍ غيرِ سعدٍ. وأما طلحة بن عبيد الله فقد روي النسائي عن جابر قصة تَجَمَّع المشركين حول رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ومعه نفر من الأنصار، قال جابر: فأدرك المشركون رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فقال: " من للقوم ؟ " فقال طلحة: أنا، ثم ذكر جابر تقدم الأنصار، وقتلهم واحداً بعد واحد، بنحو ما ذكرنا من رواية مسلم، فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة. قال جابر: ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حَتَّى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حَسِّ، فقال النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- :" لوقلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون " ، قال: ثم رد الله المشركين(17) . ووقع عند الحاكم في الإكليل أنه جرح يوم أحد تسعاً وثلاثين أو خمساً وثلاثين، وشلت إصبعه، أي السبابة والتي تليها(18).وروي البخاري عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء،وقى بها النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يومَ أحد(19).وروي الترمذيُّ وابنُ ماجه أن النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-,قال فيه يومئذٍ:" مَنْ أحبَّ أنْ ينظرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرضِ؛فلينظرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيدالله "(20).وروي أبو داود الطيالسي عن عائشة,قالت: كان أبو بكر إذا ذُكِرَ يومُ أحد,قال: ذلك اليوم كله لطلحة(21).وقال فيه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أيضاً: يا طلحة بن عبيد الله قد وَجَبَتْلك الجنان وبُوِّئتَ المَهَاالعِينَا(22) وفي ذلك الظرف الدقيق والساعة الحرجة أنزل الله نصره بالغيب، ففي الصحيحين عن سعد، قال: رأيت رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يومَ أحد،ومعه رجلان يقاتلان عنه،عليهما ثياب بيضٌ كأشد القتال، ما رأيتهما قبلُ ولا بعدُ (23).1 البخاري، الفتح، رقم (3039) ، كتاب الجهاد والسير ، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب2 - وفي صحيح مسلم رقم (1789) كتاب الجهاد والسير، باب غزوة أحد .أنه صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد فدى سبعة من الأنصار ورجلين من قريش.3 - يدل عليه قوله تعالى ( والرسول يدعوكم في أخراكم ). آل عمران (153).4 - فتح الباري (7/ 351،362،363). وذكر غير البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يديه. فقال حذيفة تصدقت بديته على المسلمين ، فزاد ذلك حذيفة خيراً عند النَّبيّ-صلى الله عليه وسلم-. انظر: "مختصر سيرة الرسول" للشيخ عبد الله النجدي.( 246).5 - زاد المعاد (2/93،96). البخاري، الفتح رقم (4048) كتاب المغازي ، باب غزوة أحد.6 - السيرة الحلبية (2/ 22).7 - زاد المعاد (2/ 96).8 - صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير ، باب عزوة أحد رقم (1789)9 - وبعد لحظة فاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فئة من المسلمين فأجهضوا الكفار عن عمارة ، وأدنوه من رسول الله فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ابن هشام (2/81).10 - البخاري، الفتح، رقم (3723) كتاب المناقب، باب ذكر طلحة بن عبيد الله.11 - وقد سمع الله دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم فعن ابن عائذ أن ابن قمئة " انصرف إلى أهله فخرج إلى غنمه فوافاها على ذروة جبل ، فدخل فيها ، فشد عليه تيوسها فنطحه نطحة أرداه من شاهق الجبل فتقطع. فتح الباري (7/ 373). وعند الطبراني فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حَتَّى قطعه قطعة قطعة. فتح الباري (7/ 366) .12 - صحيح مسلم رقم (1791) كتاب الجهاد والسير، باب غزوة أحد.13 - فتح الباري (7/373). 14 - صحيح مسلم،رقم (1792) كتاب الجهاد والسير، باب غزوة أحد .15 - كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى (1/81). 16 - البخاري، الفتح، كتاب الجهاد والسير، باب المجن ومن يترس بترس صاحبه.رقم (2905)17 - فتح الباري 7/361. وسنن النسائي 2/ 52،53.18 - فتح الباري 7/361.19 - البخاري، الفتح، رقم (4063) كتاب المغازي ، باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما020 - الترمذي كتاب المناقب عن رسول الله ، باب مناقب طلحة رقم (3839). 21 - فتح الباري 7/ 361.22 - مختصر تاريخ دمشق 7/ 82 ( من هامش شرح شذور الذهب ص 114).23 - البخاري، الفتح، كتاب المغازي ، باب إذ همت طائفتان أن تفشلا . رقم (4054) | نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
| |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| |
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:55 | |
| | |
|
| |
SMAD مشرف
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الإثنين 13 فبراير 2012 - 14:56 | |
| غزوة ذات الرقاع
[b]غزوة ذات الرقاع هي غزوة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم فيالسنة السابعة للهجرة ضد بني ثعلبة وبني محارب من غطفان بعد ان بلغه انهميعدون العدة لغزو المدينة فخرج إليهم في أربعمائة من المسلمين، وقيل فيسبعمائة، واستخلف على المدينة أبو ذر الغفاري الصعوباتوخرجالنبي صلى الله عليه وسلم بجيشه من المدينة ، واتضحت منذ البداية الصعوباتالتي تنتظرهم ، فهناك نقصٌ شديد في عدد الرواحل ، حتى إن الستّة والسبعةمن الرجال كانوا يتوالون على ركوب البعير. وممازاد الأمر سوءاً وعورة الأرض وكثرة أحجارها الحادّة ، التي أثّرت علىأقدامهم حتى تمزّقت خفافهم ، وسقطت أظفارهم ، فقاموا بلفّ الخِرَق والجلودعلى الأرجل ؛ ومن هنا جاءت تسمية هذه الغزوة بهذا الاسم ، ففي الصحيحين عنأبي موسى الأشعري قال : "وكنا نلفّ على أرجلنا الخِرَق ، فسُمِّيت غزوةذات الرقاع ". قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيهاراياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع لم سميت بذات الرقاعقال ابن إسحاق : حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع . قالابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهمويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع .
قالابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهمحرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلمبالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس
| |
|
| |
SATNET
تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها الأحد 26 فبراير 2012 - 14:26 | |
| بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
| |
|
| |
| موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كاملة بجميع تفاصيلها | |
|